EN

المملكة تشارك في مؤتمر محيطنا التاسع في اليونان

تاريخ النشر

تشارك المملكة العربية السعودية ممثلة بوفد مشكل من منظومة وزارة البيئة والمياه والزراعة برئاسة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان، في مؤتمر الأمم المتحدة التاسع (محيطنا) الذي تستضيفه مدينة أثينا باليونان يومي 16 و 17 ابريل الجاري تحت شعار “محيطنا: محيط الإمكانات” وذلك بمشاركة ممثلين من الحكومات والشركات وعدد كبير من العلماء والخبراء والناشطين المهتمين بالبيئات البحرية. يناقش المؤتمر عبر ثماني جلسات رئيسية عدداً من المحاور التي تتناول: المناطق المحمية البحرية، الاقتصادات الزرقاء المستدامة، الأمن البحري، العلاقة بين المحيطات والتغير المناخي، مصايد الأسماك المستدامة، والتلوث البحري، إضافة الى حلقة للنقاش وعدد من الفعاليات الجانبية. يستهدف المؤتمر بناء شراكات بين الحكومات وقطاع الصناعات والعلوم والمجتمع المدني، ونقل المعرفة والاستفادة من التجارب الناجحة المتعلقة بالمحافظة على المحيطات، إلى جانب الإسهام في جعل المحيطات تلبي احتياجات الأجيال القادمة، وتشجيع الحكومات والمنظمات والشركات على الإعلان عن التزامات جديدة بعيدة المدى تنعكس إيجاباً على المحيطات، بالإضافة الى المساهمة في تحقيق وتنفيذ الهدف الـ(14) من أهداف التنمية المستدامة “حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام من أجل التنمية المستدامة”. وتعليقاً على هذا الحدث العالمي الهام، قال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، رئيس الوفد السعودي المشارك د. محمد علي قربان: “تجسد مشاركتنا في أعمال هذا المؤتمر العالمي حرص المملكة على دعم الجهود والمساعي الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية البحار والمحيطات والموارد المائية، والاستخدام المستدام للثروات البحرية بما يعكس توجهات المملكة ورؤية قيادتها الرشيدة التي تتسق مع مجموعة من المبادرات الفاعلة والالتزامات التي أطلقتها المملكة ضمن رؤية السعودية 2030 لدعم جهود حماية البيئة، من أبرزها مبادرة السعودية الخضراء التي تستهدف زيادة نسبة المناطق المحمية الى30 % من مساحة المملكة البرية والبحرية، إضافة الى زراعة 100 مليون من أشجار المانغروف (القرم) بحلول عام 2030 م”. وأضاف الدكتور قربان: “المملكة تلعب دوراً رائداً في الحفاظ على الطبيعة وموائلها ونظمها البيئية الفريدة، وتولي البيئات البحرية اهتمامًا كبيرًا، وتعمل على توفير كافة الإمكانات والجهود للحماية والتجديد، ومن ذلك المشاركة في مثل هذه المؤتمرات التي نحرص من خلالها ليس فقط على المشاركة بل أيضاً على استخلاص الدروس والاستفادة منها في تطوير سواحلنا ومحيطاتنا، ومواجهة التحديات البيئية من خلال التطبيق الإيجابي للتجارب والمعارف المكتسبة والحلول المبتكرة، حيث يمثل هذا المؤتمر محطة هامة لتعزيز التعاون الإقليمي والعالمي ونقل المعرفة لجميع بلدان العالم”
جدير بالذكر أن النسخة الأولى من مؤتمر المحيطات انطلقت عام 2014م، في ظل ما تمثله المحيطات التي تحتل ثلاثة أرباع سطح الأرض من أهمية قصوى في النظام الأيكولوجي. وقد تم الإعلان خلال المؤتمرات الثمانية الماضية عن 2160 التزاماً بقيمة 130 مليار دولار، ويتواصل الإعلان عن مزيد من الالتزامات التي سيتم تقديمها خلال النسخة التاسعة من المؤتمر، مع مناقشة التقدم المُحرز في الالتزامات السابقة. -انتهى-