وقّع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية مذكرة تفاهم مع الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير(سرك)، لتنظيم وتطوير التعاون بين الجانبين في مجال تنمية البيئة والمحافظة على الحياة الفطرية وتعزيز الاستدامة البيئية وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقّع المذكرة كل من مدير عام إدارة المحافظة على البيئة البرية في المركز الأستاذ أحمد البوق، ونائب الرئيس التنفيذي للخدمات المشتركة في (سيرك) الأستاذ عبد الرحمن العبيد.
جاء توقيع المذكرة على هامش المؤتمر الثاني لاستدامة الصناعة البحرية الذي نظمته الهيئة العامة للنقل في جدة خلال الفترة 3-4 سبتمبر الجاري، تحت شعار: “نبحر نحو مستقبل مستدام”.
وتشمل مجالات التعاون بين المركز والشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير تطوير أنظمة الرصد البيئي وتقنيات الإدارة الذكية داخل المحميات، وتطوير برامج إدارة النفايات وإعادة تدويرها في تلك المواقع، ومراقبة وتصنيف تأثير مصبات السيول على البيئة البحرية، ووضع خطط للحد من تلك الآثار، والتعاون في جمع العينات البيئية وتحليلها، الى جانب التعاون في إعادة تأهيل الموائل البيئية واستخدام الحلول المستدامة بما فيها تدوير النفايات الأحيائية وتطبيق مبادئ الاقتصاد الدائري في إدارة النظم البيئية.
كما تشمل مجالات التعاون مراقبة التصريفات الناتجة عن المشاريع الساحلية، والاستجابة السريعة للحوادث البيئية الطارئة، الى جانب تنفيذ برامج توعوية وتدريبية لمنسوبي الطرفين، ودعم الابتكار البيئي المجتمعي، وتعزيز التكامل الرقمي في إدارة البيانات البيئية، إضافة الى التعاون في قياس البصمة البيئية لأنشطة الطرفين في المناطق الطبيعية، ووضع خطط لخفض الانبعاثات.
وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان أن توقيع المذكرة يعكس التزام المركز بتعزيز شراكاته مع مختلف القطاعات ذات العلاقة بالشأن البيئي، وحرصه على دعم الجهود الوطنية المبذولة لحماية النظم البيئية وإثراء التنوع الأحيائي وتعزيز منظومة العمل التكاملي بينها، بما يحقق الأهداف المشتركة في تحقيق التنمية البيئية المستدامة وتعظيم أثرها الاجتماعي والاقتصادي.
وأضاف الدكتور قربان: “إن هذه المذكرة تأتي امتداداً لسلسلة من المذكرات التي وقّعها المركز مع العديد من القطاعات لتعزيز التعاون معها بهدف توفير الأدوات والبرامج وتقديم الحلول المستدامة التي تسهم في مواجهة التحديات البيئية في المناطق المحمية، والتصدي للأخطار المهددة للحياة الفطرية، مؤكداً حرص المركز على الاستفادة من التجارب الريادية التي تعزز جهود الحماية، وتوفر نظاماً بيئياً متوازناً، بما يساهم في تحقيق أهداف المركز التي تتواكب مع الاستراتيجية الوطنية للبيئة ومبادرة السعودية الخضراء المنبثقة من رؤية المملكة 2030.”