رحلات الصيد، نشاط ترفيهي شائع يمارسه الناس في جميع أنحاء العالم. يمكن أن تكون هذه الرحلات طريقة رائعة للاستمتاع بالطبيعة، وقضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة. وهناك العديد من أنواع رحلات الصيد المختلفة، ومن أشهرها الصيد البري. وقبل الخروج في رحلة صيد، من المهم الاطلاع على بعض النصائح لضمان رحلة آمنة وممتعة.
ويُعد كتيّب «إرشادات الصيد»، الذي أصدره المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، مرجعًا لهواة الصيد البري في المملكة. ويهدف «إلى إشعار الصيادين وغيرهم من محبي الحياة الفطرية بتجويد العلاقة مع الحياة الفطرية من خلال الاطلاع ومعرفة أخلاقيات ومبادئ وضوابط الصيد، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بأنشطة الصيد، واللوائح التنفيذية المتعلقة بها، والتعريف بالأنواع التي يُسمح بصيدها، والتي لا يعارض صيدها الحفاظ على التنوع الأحيائي».
ويحمل الكتيب بين طياته دراسة علمية مفيدة، ويحتوي على إرشادات ذات قيمة عالية في تربية الإحساس الوجداني بجمال الطبيعة، وخلق شعور المحبة للحياة الفطرية والارتباط بها.
يؤكد الكتيب في مقدمته أن المملكة العربية السعودية تزخر بتنوع أحيائي فريد، وذلك لكبر مساحتها وتنوع بيئاتها بين غابات وجبال وسواحل وصحارى.
ولكن هذه البيئات تعرضت إلى ضغوط بشرية هائلة خلال العقود الأخيرة، أدت إلى خلل في النظم البيئية، وبالتالي تدهور التنوع الأحيائي فيها. ومن هنا، أصبحت الحاجة ملحة إلى اتخاذ تدابير متنوعة تهدف إلى المحافظة على التنوع الأحيائي. وتنوّه المقدمة بتأسيس المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية ليتولى مهام الحفاظ على الحياة الفطرية والتنوع الأحيائي والنظم البيئية وتنميتها. وكذلك تشير إلى اللائحة التنفيذية لصيد الكائنات الفطرية وهدفها، ودور منصة (فطري) ومهامها؛ لتخلص إلى القول إن الصيد رياضة عربية محببة قديمًا وحديثًا.
هذا الكتيب يعد أحد إصدارات المركز للتعريف بالتنوع الأحيائي في المملكة العربية السعودية، وأهمية الحفاظ على تراث الصيد التقليدي مع الحفاظ على التنوع الأحيائي.
وينقسم الكتيب إلى عدة أقسام: أولها أخلاقيات ومبادئ صيد الحيوانات البرية
في المملكة، ويشتمل على الاحتياطات والشروط التي يجب أن تنطبق على الصياد والمصيد، والعوامل المؤثرة على حيوانات الصيد بين الماضي والحاضر. وثاني الأقسام يعرف بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بأنشطة الصيد. والقسم الثالث مخصص للحديث عن اللائحة التنفيذية لصيد الكائنات الفطرية البرية، ويتضمن لمحة مختصرة إلى اللائحة، ونطاق التطبيق وعمل المركز، وأنواع وأعداد الكائنات الفطرية الحيوانية البرية، وأماكن الصيد البري، ومواسم وأوقات الصيد البري، وأحكام ووسائل ومعدات الصيد البري، وتراخيص الصيد، وتداول الكائنات الفطرية الحيوانية البرية المصيدة، وضبط وتصنيف المخالفات والعقوبات.
أمَّا القسم الرابع، فيركز على ضوابط ومعايير الصيد البري المستدام في المملكة، ويوضح معايير تحديد قائمة أنواع الحياة الفطرية التي يحظر صيدها، ومعايير تحديد فترة الصيد، ومعايير تحديد أعداد الطيور المسموح صيدها من كل نوع في الموسم الواحد. ويفصل القسم الخامس في الطيور المسموح صيدها بالمملكة. في حين يتحدث القسم السادس عن منصة (فطري).
ويتضمن الكتيب العديد من الملاحق، ومنها، قائمة بالطيور المتوطنة في المملكة العربية السعودية، والأنواع المسموح صيدها في المملكة العربية السعودية. إضافة إلى جداول تحدد المناطق المسموح فيها الصيد، والمخالفات والعقوبات حسب اللائحة التنفيذية للكائنات الفطرية البرية، وغرامات صيد الكائنات البرية.
ويمكن الاطلاع على الكتيب من خلال رمز الاستجابة السريعة أدناه:
