توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الباحة لتعزيز الاستدامة البيئية وإثراء التنوع الأحيائي
وقع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية مذكرة تفاهم مع جامعة الباحة لتنظيم العلاقة بينهما في مجالات التعاون الخاصة بالمحافظة على الحياة الفطرية وحماية النظم البيئية واستدامتها وإثراء التنوع الأحيائي وغرس التوعية المجتمعية بأهميتها. وقع المذكرة كل من معالي رئيس جامعة الباحة أ.د. عبد الله بن يحيى الحسين والرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان، وذلك في مقر المركز في العاصمة الرياض. وتهدف المذكرة إلى تحديد أطر ومجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين في مجال المحافظة على الحياة الفطرية وتنميتها، ووضع آليـات إقامة شراكات استراتيجية مسـتدامة بينهما في المجالات (الأكاديمية، والعلميـة، والبحثية، والتدريبية، والثقافيـة، والتطوعية)، في ضـوء خطــة عمـل مشتركة، بما يساهم في رفع كفاءة وفعالية الأعمال، وفق منظومة من العمل التكاملي القائم على تبادل المنافع لتحقيق الأهداف المشتركة. وبموجب المذكرة تشمل مجالات التعاون اجراء الأبحاث العلمية والتطبيقية المشتركة في المناطق المحمية والمراكز التابعة للمركز ومعامل الجامعة، وتبادل المعلومات والخبرات والاستشارات، وتقديم الحلول للمعوقات والتهديدات المرتبطة بالمناطق المحمية، مع عمل الخطط البيئية للتصدي للأخطار المهددة للحياة الفطرية، إلى جانب تطوير برامج لإكثار الأنواع المهددة بالانقراض عبر تقنيات مبتكرة، واجراء المسوحات المشتركة التي تساهم في تقييم التنوع الأحيائي، إضافة الى التعاون في تطوير البرامج الأكاديمية والدورات التدريبية التي تخدم قطاع الحياة الفطرية، وتعزز الوعي البيئي المجتمعي. وتعليقاً على توقيع المذكرة، قال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان: “تجسد هذه المذكرة إدراكنا في المركز الوطني لأهمية التعاون مع الجامعات والمراكز العلمية في أبحاث المحافظة على الحياة الفطرية لدعم التنمية البيئية وتعزيز استدامتها ورفع الوعي المجتمعي بالثراء البيئي وأهمية المحافظة عليه”. وأضاف: إن هذه المذكرة التي تأتي امتداداً للكثير من المذكرات والاتفاقيات التي تم توقيعها مع الجامعات والمراكز البحثية تؤكد مضي المركز في توجهاته لتعزيز الابتكار والبحث العلمي وتعظيم أثره والاستفادة من مخرجاته في تحقيق التنمية والحفاظ على الحياة الفطرية واستدامتها وحماية النظم البيئية والتنوع الأحيائي فيها والاستفادة من أفضل التجارب والممارسات القائمة على معايير ريادية لتحقيق أهداف المركز، بما يتفق مع الاستراتيجية الوطنية للبيئة ومبادرة السعودية الخضراء، ومستهدفات رؤية المملكة 2030”. من جانبه قال معالي رئيس جامعة الباحة أ.د. عبد الله بن يحيى الحسين: “نحرص في جامعة الباحة على الاضطلاع بمسؤولياتنا من خلال التعاون مع مختلف القطاعات لتحقيق أهدافنا المشتركة وفق رؤية المملكة 2030، وقد جاء توقيع هذه المذكرة لتوفير إطار للتعاون بيننا ايماناً منا بدور الدراسات والبحوث في تعزيز التنمية البيئية وتعظيم أثرها الاجتماعي والاقتصادي، والعمل على استدامتها من خلال توفير الأدوات والبرامج والحلول الابتكارية التي تساهم في حماية الحياة الفطرية وازدهارها والتصدي للأخطار التي تهددها”. مؤكداً أن “هذه المذكرة تجسد التزامنا بتوفير نظام بيئي متوازن يساهم في صناعة التنمية وتحقيق جودة الحياة، كما تؤكد حرص الجامعة على توظيف إمكاناتها لخدمة الوطن ومكتسباته ونشر التوعية عبر إشراك المجتمع في برامج وأنشطة تساعد على تبني سلوكيات تعزز الاستدامة البيئية”.
يُذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يعمل منذ تأسيسه عام 2019 على تطوير وتنفيذ خطط للتصدي للأخطار المحدقة بالحياة الفطرية وحماية النظم البيئية والحفاظ على توازنها وإعادة الأنواع المهددة بالانقراض إلى مواطنها الطبيعية. ويقدم المركز عدداً من البرامج الشاملة والفاعلة لتحقيق الاستدامة البيئية وتعظيم الفوائد الاجتماعية والاقتصادية، كما يحرص على تعزيز جهوده من خلال تشجيع البحث والابتكار في مجال المحافظة على الحياة الفطرية، مستعيناً بخبراء عالميين في مجال المناطق المحمية بمشاركة عدد من الخبرات الوطنية.