EN

الحياة الفطرية و تنمية الغطاء النباتي يعززان تعاونهما في المجال البيئي خلال مؤتمر COP 16 لمكافحة التصحر

تاريخ النشر

وقع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية مذكرة تفاهم مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر لوضع إطار لتعزيز التعاون بينهما في المجال البيئي من خلال تفعيل التدابير اللازمة للحفاظ على النظم البيئية والغطاء النباتي ودعم التشجير وزيادة الرقعة الخضراء بما يتواكب مع أهداف مبادرة السعودية الخضراء. وجاء توقيع المذكرة على هامش مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحرcop 16 المنعقد بالرياض خلال الفترة (2 – 13 ديسمبر).

وقّع المذكرةَ كلٌ من الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية د. محمد علي قربان، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر د. خالد بن عبد الله العبد القادر.

وتشمل مجالات التعاون بموجب المذكرة: إعادة تأهيل الأنظمة البيئية المتدهورة ومشاريع التشجير بما يحقق التوازن البيئي وتنمية الموارد الطبيعية والحفاظ على التنوع الأحيائي، كما تشمل تطوير مواقع الرعي ودراسات الحمولة الرعوية داخل المناطق المحمية، إضافة الى توحيد الجهود في المشاريع البحثية، ومشاركة منسوبي الطرفين في فعاليات الإرشاد البيئي التي يقيمانها، والتعاون في تنظيم وإقامة حملات التشجير. كما ضمت المذكرة جوانب أخرى للتعاون تشمل: تبادل البيانات والموارد والربط الإلكتروني لدعم تطوير التخطيط المتكامل لاستخدام الأراضي، وتنظيم الدورات التدريبية وورش العمل وتوحيد الجهود لدعم إقامة الفعاليات والأنشطة ذات العلاقة بزيادة المساحة الخضراء وحماية الأنظمة البيئية.

وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية د. محمد علي قربان في معرض تعليقه على توقيع المذكره: “يمثل توقيع هذه المذكرة نموذجاً للتعاون المثمر القائم على مفاهيم العمل التكاملي الذي يحقق الأهداف المشتركة في حماية النظم البيئية، وإعادة تأهيل الغطاء النباتي، والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنوع الأحيائي، واستعادة التوازن البيئي بما يساهم في تحقيق الاستدامة البيئية وفق رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء والاستراتيجية الوطنية للبيئة”.

وأوضح د. قربان أن “هذه المذكرة تعكس حرصنا على الارتقاء بالأداء البيئي وتوازنه ورفع كفاءته، والمواءمة بين النمو السريع والحفاظ على البيئة، في ظل الحرص على تعزيز نهج الإدارة المستدامة للنظم البيئية وتعظيم أثرها الاقتصادي والاجتماعي”.

جدير بالذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يعمل منذ تأسيسه عام 2019 على تطوير وتنفيذ خطط للتصدي للأخطار المحدقة بالحياة الفطرية وحماية النظم البيئية والحفاظ على توازنها وإعادة الأنواع المهددة بالانقراض إلى مواطنها الطبيعية. ويقدم المركز عدداً من البرامج الشاملة والفاعلة لتحقيق الاستدامة البيئية وتعظيم الفوائد الاجتماعية والاقتصادية، كما يحرص على تعزيز جهوده من خلال تشجيع البحث والابتكار في مجال المحافظة على الحياة الفطرية، مستعيناً بخبراء عالميين في مجال المناطق المحمية بمشاركة عدد من الخبرات الوطنية.”

يشار إلى أن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها، وتأهيل المتدهور منها، والكشف عن التعديات عليها، ومكافحة الاحتطاب، إضافة إلى الإشراف على المراعي، وحوكمة الرعي، وحماية الغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، ما يعزز التنمية المستدامة التي ترتقي بجودة الحياة.