عقد أول لقاء للمجلس الإشرافي لمحمية عروق بني معارض
ضمن برامج المركز الوطني لإشراك المجتمعات المحلية والجهات ذات العلاقة في رفع مستوى الإدارة الفعالة في المناطق المحمية، عقد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية اللقاء الأول للمجلس الإشرافي لمحمية عروق بني معارض بحضور أعضاء المجلس المكون من 15 عضوًا.
وناقش المجلس في جلسته الأولى الإمكانات الفريدة للمحمية التي أهلتها لتسجل على قائمة اليونسكو للتراث العالمي الطبيعي، حيث تعد المحمية الموقع الأول في المملكة الذي يُصنف كموقع تراث عالمي طبيعي، ضمن 8 مواقع للتراث العالمي الثقافي والطبيعي في المملكة. كما تناول اللقاء ملف ترشيح المحمية للقائمة الخضراء التابعة للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN )، والذي يعمل عليه المركز حالياً.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان ان إشراك المجتمع المحلي في إدارة المحميات الطبيعية من خلال إنشاء مجلس إشرافي محلي يعد خطوة فعالة نحو تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الحماية البيئية، وتحسين جودة الحياة في المناطق المحمية وكافة المناطق المحيطة بها “.
وتابع د. قربان أن ارتباط المجتمعات المحلية بالمحميات لأجيال متتالية يشكل عاملاً مهماً في المحافظة على استدامة المحميات، وتحقيق أهداف الحماية وزيادة الوعي البيئي لدى المجتمع المحلي.
وقال د. قربان أن المركز يطمح من خلال مجلس محمية عروق بني معارض إلى تطوير نهج تشاركي بين المحمية والمجتمع المحيط بها بما في ذلك المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، وذلك لتعزيز حوكمة المنطقة بأسلوب تشاركي مع أصحاب العلاقة ما يضمن حماية وإدارة القيم الطبيعية وتنظيم الاستفادة من الموارد بشكل مستدام.
وثمن الأعضاء اختيارهم كأعضاء في المجلس الإشرافي للمحمية، وأبدوا دعمهم للمركز من خلال أداء أدوارهم وأكدوا التزامهم بالمشاركة الفعالة في جهود حماية وإدارة المحمية.
يُذكر أن محمية عروق بني معارض التي تقع على طول الحافة الغربية للربع الخالي بمساحة 12.765 كم2 تضم أغنى تنوع أحيائي وطبيعي في الربع الخالي، حيث يلتقي أكبر بحر رملي في العالم مع ثاني أطول سلسلة جبلية في الجزيرة العربية، لتشكل لوحة طبيعة فريدة. وإضافة إلى العديد من الأنواع الفطرية؛ يعيش في المحمية المها العربي ضمن نطاقه الطبيعي في قطعان متكاثرة ذاتياً. وتعتبر المحمية نموذجاً استثنائياً للتطور البيئي والأحيائي المستمر لمجتمعات النباتات والحيوانات الفطرية.