EN

المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يُطلق برنامج التعداد الشتوي للطيور المائية في محمية جزر فرسان

تاريخ النشر

بدأ المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية التعداد الشتوي السنوي للطيور المائية في محمية جزر فرسان، وذلك ضمن جهوده لرصد أعداد الطيور المهاجرة، وتقييم صحة النظم البيئية في الأراضي الرطبة، واتخاذ التدابير المناسبة لحماية التنوع الأحيائي وتعزيز استدامته.

شملت أعمال المسح البيئي لهذا العام تسجيل أكثر من 10,000طائر مائي يمثلون 45 نوعًا مختلفًا، من بينها البجع وردي الظهر، البلشون العملاق، النورس أبيض العين، الخراشن، والزقزاقيات، مما يعكس الدور البيئي البارز لمحمية جزر فرسان كإحدى المحطات الرئيسية للطيور المهاجرة في المملكة.

وتُعد جزر فرسان بيئة طبيعية متكاملة تستقطب أعدادًا كبيرة من الطيور المائية المهاجرة نظرًا لتنوع موائلها الطبيعية، التي تشمل غابات المانجروف، والشواطئ الرملية والطينية، والصخور المرجانية، والسبخات الساحلية، والتي تُوفر أماكن مناسبة للتغذية والتكاثر والراحة خلال فترات الهجرة الشتوية. كما تُعد المحمية إحدى أهم المحطات الطبيعية للطيور المائية المهاجرة في المملكة، حيث تستضيف أنواعًا نادرة ومهددة بالانقراض خلال رحلات هجرتها السنوية، وتُساهم في تحقيق التوازن البيئي وتعزز التنوع الأحيائي ضمن استراتيجيات حماية البيئة الوطنية والدولية.

وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان أن التعداد الشتوي للطيور المائية يُعد خطوة علمية رئيسية لرصد التغيرات البيئية وتعزيز جهود المملكة في حماية التنوع الأحيائي، مشيرًا إلى أن المملكة ملتزمة بحماية الطيور المهاجرة وموائلها الطبيعية وفقًا للمعايير البيئية العالمية والاتفاقيات الدولية.

وقال: “تعكس هذه الجهود التزام المملكة بتعزيز الاستدامة البيئية وفق رؤية 2030، حيث نعمل على مراقبة البيئات الطبيعية وحمايتها عبر برامج علمية دقيقة، بما في ذلك الرحلات الاستكشافية البيئية ورصد الطيور المائية المهاجرة، ونتعاون مع الجهات الوطنية والدولية لدعم استراتيجيات حماية البيئة والتنوع الأحيائي.”