
أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الدكتور محمد علي قربان، أن شعار اليوم العالمي للتنوع الأحيائي 2025 “الانسجام مع الطبيعة والتنمية المستدامة” يُجسد قناعة راسخة بأن حماية البيئة لا تعيق التنمية، بل تعد أساسًا لتحقيق استدامة حقيقية تضمن صحة الإنسان واستقرار المجتمعات ورفاه الأجيال القادمة.
وأوضح أن هذه المناسبة البيئية تتزامن مع تحولات نوعية تشهدها المملكة في مجال حماية البيئة، بفضل الدعم غير المحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظهما الله – حيث أصبحت الاستدامة البيئية محورًا رئيسيًا في رؤية المملكة 2030، مدفوعة بتطورات مؤسسية وتشريعية متقدمة.
وأشار إلى أن المركز يعمل على تطوير الإطار الوطني للتنوع الأحيائي، كترجمة وطنية لأهداف “إطار كونمينغ - مونتريال العالمي”، عبر 22 هدفًا وطنيًا أُعدّت بالشراكة مع أكثر من 64 جهة من القطاعين الحكومي والخاص، بهدف إدارة النظم البيئية وحمايتها وضمان استدامتها.
وبيّن أن المملكة حققت خطوات متقدمة في التوسع بالمناطق المحمية، حيث تجاوزت نسبة الحماية 18% من مساحة المملكة خلال عام 2025، ضمن مبادرة 30 x٣٠، إضافة إلى مشاريع التأهيل الكبرى ضمن “مبادرة السعودية الخضراء”، والتي تستهدف استعادة الغطاء النباتي وتأهيل أكثر من 40 مليون هكتار.
وأكد الدكتور قربان أن المركز ينفذ عددًا من المبادرات النوعية، تشمل إعادة توطين الأنواع المهددة بالانقراض، مكافحة الأنواع الغازية، تأهيل البيئات البحرية، وتقييم وحماية الأراضي الرطبة، وهي جهود متكاملة تعكس التزام المملكة بالتوازن البيئي.
وفي ختام تصريحه، شدد على أن المملكة تواصل القيام بدورها المسؤول على الساحة الدولية من خلال تنفيذ مخرجات مؤتمر الأطراف (COP16)، عبر تشكيل فريق وطني لمتابعة التنفيذ، بما يؤكد مواكبتها للأولويات العالمية وحماية حقوق الأجيال القادمة في بيئة آمنة ومستدامة.