الحياة الفطرية يطلق 80 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، 80 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، يأتي ذلك ضمن برامج إكثار وإعادة توطين الأنواع المحلية المهددة بالانقراض، واستعادة التنوع الأحيائي في البيئات الطبيعية وتعزيز التوازن البيئي. شمل الإطلاق، الذي تم بحضور عدد من مسؤولي المركز والمحمية، 40 ظبي ريم، 20 من المها العربي، 6 ظباء إدمي، 8 وعول جبلية، نسر أذون، 3 نسور سمراء، وعقابي سهوب.
وتميز الإطلاق أنه تضمن، بالإضافة إلى الكائنات محلية، طيور مهاجرة تمت إعادة تأهيلها في وحدات الإيواء التابعة للمركز وإطلاقها ضمن نطاق هجرتها كجزء من الجهود والالتزامات الدولية في المحافظة على هذه الأنواع.
وفي تعليقه على الإطلاق أوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان أن هذا الإطلاق يأتي امتداداً لسلسلة من الإطلاقات التي نفذها المركز في عددٍ من المحميات الطبيعية، ضمن برنامج المركز الخاص بإكثار وإعادة توطين الأنواع المحلية المهددة بالانقراض، وإعادة تأهيل النظم البيئية، وإثراء التنوع الأحيائي في المملكة، الذي يمثل إحدى ركائز مبادرة السعودية الخضراء، وتنفيذاً للإستراتيجية الوطنية للبيئة، وتحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقال الدكتور قربان: " يعكس برنامج الإطلاق عمق التعاون البناء والتكامل مع الشركاء في قطاع الحياة الفطرية، مبيناً أن المركز يعمل على إكثار الكائنات المهددة بالانقراض وتوطينها في بيئاتها الطبيعية وفقًا لأدق المعايير والممارسات العالمية من خلال مراكز متخصصة، تُعد في طليعة المراكز العالمية المتخصصة بإكثار الكائنات المهددة بالانقراض وإعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية حسب أعلى المعايير المعتمدة.
ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لتطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية أندرو زالوميس "نسعى في محمية الأمير محمد بن سلمان لاستعادة الحياة الفطرية وتعزيز النظم البيئية في المحمية التي تقع على 1% فقط من المساحة البرية للمملكة و1.8% من مساحتها البحرية، وهي موطن لأكثر من 50% من الأنواع المملكة.
وأضاف "من خلال شراكتنا في مجال الحفاظ على البيئة مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، نحن نقترب من إعادة توطين عدد من الأنواع التي كانت تتجول تاريخيًا في نطاق المحمية، مما يسهم في تعزيز تنوع الأحيائي في المملكة وتحقيق أهداف رؤية 2030" جدير بالذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يعمل منذ تأسيسه على تنفيذ حزمة من الخطط الفاعلة لحماية الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع الأحيائي واستعادة النظم البيئية وتعزيز استدامتها، بصفته الجهة الوطنية المسؤولة عن حماية وتنمية الحياة الفطرية وتحقيق التوازن البيئي والتنوع الأحيائي من خلال إكثار الكائنات المهددة بالانقراض وإعادة إطلاقها في بيئاتها الطبيعية، وذلك من خلال مراكز إكثار متخصصة. كما يتابع المركز ويرصد التنوع الأحيائي في المناطق المحمية باستخدام التقنيات الحديثة لتعقب المجموعات الفطرية، وتوثيق المعلومات المتعلقة بكل محمية، وجمع البيانات وفهم الممكّنات والمخاطر التي تواجه الحياة الفطرية.
وتعد محمية الأمير محمد بن سلمان إحدى 8 محميات ملكية في المملكة، وتمتد على مساحة 24500 كلم2، وهي تتكون من حرات شكلتها الصخور البركانية باتجاه الغرب ناحية البحر الأحمر، لتتصل مع مشروع نيوم، ومشروع البحر الأحمر، والعلا.
وتعمل المحمية على إعادة توطين أكثر من 23 نوعًا مهددًا بالانقراض من الأنواع التي كانت موجودة في المحمية تاريخيًا، إضافة إلى جهودها في استعادة الأنظمة البيئية واستحداث فرص تنموية للمجتمع المحلي في المنطقة.