EN

تدشين مجلسًا إشرافيًا لمحمية الوعول

تاريخ النشر

دشن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بالتنسيق مع إمارة منطقة الرياض مؤخرًا أول مجلس إشرافي لمحمية الوعول بمحافظتي حوطة بني تميم والحريق، وذلك ضمن برامج المركز لإشراك المجتمعات المحلية والجهات ذات العلاقة في رفع مستوى الادارة الفعالة في المحمية وفق المعايير الدولية.

وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أن إنشاء المجلس يتيح للمجتمع المحلي المجاور للمحمية المساهمة في تقديم الآراء والمقترحات لتطوير برامج الحماية والمحافظة على التنوع الاحيائي بالمحمية مؤكدًا على المردود الإيجابي لهذه المشاركة في التميز التشغيلي والحوكمة ورفع الفعالية والكفاءة في المناطق المحمية ، إضافة إلى أثرها على المجتمعات من خلال الانتفاع المستدام من موارد المحمية.

وأضاف أن المجتمعات المحلية للمحميات مرتبطة بالأماكن التي تقيم بها بما تحتويه من موارد ومواقع لها قيمة مادية ومعنوية لدى المجتمعات التي عاشت في تلك المناطق لعدة أجيال، ويشكل هذا الارتباط عاملًا مهما في المحافظة على استدامة المحميات وله تأثير كبير في تحقيق مستهدفات الحماية وكذلك رفع الوعي البيئي لدى افراد المجتمع المحلي.

وبين أن افضل الممارسات الدولية في المناطق المحمية تشجع مشاركة المجتمعات المحلية في برامج الحماية والمحافظة على الموارد الطبيعية في المناطق المحمية وتحقيق الاستغلال المستدام للموارد الطبيعية فيها مع بقاء انتماء المجتمعات المحلية لهذه المناطق، وأظهرت التجارب في جميع أنحاء العالم أن انخراط المجتمعات المحلية ومساهمتهم في برامج المحميات يحقق الكثير من الآثار الإيجابية سواءً في برامج السياحة البيئية أو المحافظة على الكائنات الفطرية وإعادة انمائها في مواطنها الطبيعية كما ينعكس ذلك إيجابا على هذه المجتمعات من خلال إيجاد موارد اقتصادية للمجتمعات المنتجة وخلف فرص وظيفية لأبنائهم وتعزيز الانتفاع المقنن بالموارد الطبيعية فالمنطقة المحمية.

وتعتبر محمية الوعول من اهم المحميات التي يشرف عليها ويديرها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية وهي امتداد لجبال طويق وتقع في وسط المملكة العربية السعودية جنوب العاصمة الرياض ب ١٢٠ ك على مساحة تقدر ب 1841 كم تقريبًا، وتتميز بتنوعها الجغرافي كالوديان والتكوينات الصخرية والهضاب والسفوح والمنحدرات الصخرية.

وجعلت منها طبيعتها الجبلية موطنًا طبيعيًا للعديد من الحيوانات لأنها بطبيعتها مرعى خصب لها، ومع مرور الوقت أصبحت محمية الوعول محمية طبيعية للعديد من الحيوانات البرية والطيور المهاجرة.

تعد المحمية موئلًا للعدد من الثـدييات كالوعـول وغزال الإدمي والــذئب العربي، والوبر الصخر، كما يوجد بها عدة أنواع من الطيور مثل العقبـــان وطيور الحجل والنسور إضافة إلى عدد من أنواع الزواحف والبرمائيات والأفاعي ولسحالي. كما تتمير المحمية بتنوع في الغطاء النباتي وتتوفر فيها أشجار الطلح والسدر والسمر والسلم والغضى التي تعتبر مصدرا مهم لمربي النحل وإنتاج افضل أنواع العسل ، إضافة إلى العديد من النباتـــات العشـبية.

ونظرًا للطبيعة المتميزة لمحمية الوعول أطلق المركز العديد من البرامج مثل التخييم ومسارات المشي والنحالين، وذلك لتعزيز السياحة البيئية ودعم الأنشطة الاقتصادية للمجتمع المحلي.