EN

'مركز الحياة الفطرية' يفوز بجائزة الأميرة صيتة للعمل الاجتماعي عن فرع الاستدامة البيئية

تاريخ النشر

حصد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي لعام 2024، في دورتها الثانية عشرة 2024م، ضمن فرعها السادس المخصص للاستدامة البيئية. تأتي هذه الجائزة تكريمًا لمبادرة المركز الرائدة في مشروع “رحلة العقد لاستكشاف البحر الأحمر”، التي تُبرز التزامه بحماية التنوع البيولوجي ودعم الجهود البيئية الوطنية لتعزيز الاستدامة.

وفي تعليقه على الفوز، قال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الدكتور محمد علي قربان: “يجسد هذا التكريم الذي نفتخر به التزام المركز الوطني بدعم أهداف رؤية المملكة 2030 في حماية البيئة واستدامتها، كما يعكس حجم الجهود التي يبذلها المركز، ومنهجية أدائه التي تسير وفق أفضل الممارسات العالمية، لتحقيق أهدافه الاستراتيجية المنطلقة من رؤيته الريادية في “حياة فطرية وتنوع أحيائي ونظم بيئية مزدهرة ومستدامة”.

وأضاف: “إن مبادرة رحلة استكشاف البحر الأحمر ونتائجها النوعية، ليست فقط خطوة علمية، بل هي مساهمة حقيقية لتعزيز فهمنا للأنظمة البيئية البحرية للتمكن من إدارتها إدارة متكاملة تعزز الاستدامة على المستوى الوطني والعالمي، وغرس الوعي بأهمية الحفاظ على بيئة البحر الأحمر وتنوعه البيولوجي الفريد.

الجدير بالذكر أن “رحلة العقد لاستكشاف البحر الأحمر” التي أطلقها المركز في فبراير 2022م على متن سفينتي الأبحاث العالمية “أوشن اكسبلورر” والوطنية “عزيزي” بمشاركة 129 باحثاً على مدى 19 أسبوعاً، بالتعاون مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، والعديد من الجهات الوطنية الأخرى، انطلقت لمسح كامل المنطقـة الاقتصادية السعودية للبحر الأحمر، وإجراء دراسة شاملة للموائل البحرية وأعماق البحر، والتنوع الأحيائي، باستخدام أحدث الأساليب والتقنيات.

واستهدفت الرحلة دراسة التنوع الأحيائي من أصغر الكائنات إلى الثدييات البحرية، والكائنات البحرية في المياه العميقة والمتوسطة، وأنواع الثدييات وتنوع الموائل البحرية، والخواص الكيميائية والفيزيائية للبحر الأحمر، ورسم خرائط لقاع البحر في المناطق الساحلية والمياه العميقة.

ورصد الباحثون نتائج مذهلة تضم أكثر من 10 ثقوب زرقاء تحتضن نظماً بيئية فريدة، كما كشف تحليلات تسلسل الحمض النووي عن وجود أسماك القرش الأبيض الكبير لأول مرة في البحر الأحمر، وتوصلوا الى اكتشاف المداخن الحرارية النشطة التي تعود الى آلاف السنين، كما رصدت الاكتشافات أن البحر الأحمر يحتضن مجتمعاً نشطاً من أسماك الطبقة العميقة ذات الكثافة المذهلة والقدرة العالية على تحمل ظروف الأوكسجين المنخفض جداً.

يُذكر أن جائزة الأميرة صيتة - فرع الاستدامة البيئية- تهدف إلى تشجيع المشاريع المبتكرة التي تُسهم في إيجاد حلول للقضايا البيئية وتحسين جودة الحياة ودعم الغطاء النباتي الطبيعي. كما تسعى إلى ترسيخ مفهوم التنمية البيئية المستدامة، ورفع الوعي البيئي، وتفعيل أحدث التقنيات لتحقيق استدامة الموارد البيئية.